الجمعة، 22 مارس 2013


حملت القلم وخطت به على الجدار مربعا، اقتربت منه وجلست. اطلقت لفكرها العنان وطار عقلها محلقا في فضاء شاسع من الذكريات، حلم قديم اصابه الشيب عاد ليتراقص امامها بحبور، وامل كان قد فارقها من مدة جاء وجلس بجانبها، تحلقت العصافير حولها وبدات تغرد بأجمل الألحان.
تحول المربع الى مساحة شاعة من الفرح ملاته الاماني والاحلام.
شيخ وطفلة وامراة عجوز، ودكان بقالة وسيارة سوداء اللون، كان هذا النظر الدي تعلقت به عيناها وهي تائهة في عالمها الخاص.

الجمعة، 15 مارس 2013

رحلة الى الماضي









حنين إلى الماضي القريب يجتاحني، وألم ألم بي من حيث لا أردي
حتى الأحلام أصبحت من المحرمات في مملكتي

راقب كل خطواتي وأنا ابتعد

ارتعدت فرائصها وطيف الذكرى يجوب دهنها وعيد ووعد ولهب حارق اختطف كل أخضر بحياتها
هدية وصمت وعطر ودفتر بال قد مزقت جل ورقاته اختتم الحفل بسلام بارد وهتاف باسم لا نعلم لمن هو
أين تقطن؟
هناك حيث الموت والحياة
من هم أهلك؟
السماء والأرض
من أين أتيت؟
قذفنني الأقدار في طريق ملأه الشوك والشوق
إلى أين أنت ذاهب؟
طريقي طويلة، لا أدري إلى أين يؤدي هذا المسلك، وضعت عليه حينما تعلمت المشي أوصاني قائل: أمسك بيدي جيدا لكي لا تتوه.
إلى الآن لازلت لا أتذكر متى أفلتت تلك اليد ومتى أصبحت على الطريق وحيدا







امتحن صبري




امتحن صبري

اخطف الأنظار

تزين لتثير غيرتي ولتفح من ثنايا ثيابك رائحة الربيع

امتزج بكل ما هو محيط بي

اقطف جميع ورود الحقل
 

أنثر لؤلؤ كلماتك عبر طريقي

امتحن صبري‎

حملني ما لا أطيق

واختم كلماتك بأنني فاشلة

نعم سيدي أنا اعترف

فاشلة رغم أنف الزمان

لكنني على الأقل أعترف
 

امتحن صبري

واحصد كل نجاحاتي

علقها أوسمة على صدرك وقل بالنيابة عني هذه لحبيبتي

حررني من قيودي

بلل ريقي برشفة ماء

وامسح عن جبيني عرق تعب الزمان

امتحن صبري

وعبر عن كل ما تحس به

من خوف مكر إعياء

علمني فقط كيف السبيل إلى الصبر

فقد أضناني التعب

امتحن صبري

وهدد بالرحيل

ارحل بعيدا

احمل كل بقايا فتاة عاشقة

وانثرها في طريقك

وسر بخيلاء المنتصر

وقل لقد هزمتها

بداية النهاية








يا هائما في عالم ما كان استفق، فإن الأنا في داخلك حطمتها.


كانت تترقب منك ما سيكون وتتهافت على رحيق كلماتك كنحلة عطشى وتنتظرك هائمة تائهة لا تعرف الطريق، أضناها السهر وأتعبها طول الانتظار قبلك، فقررت الابتعاد لتذيقك من نفس الكأس.
ما أسعد مملكتك بما ازدانت به من نمنمات وعبارات
ها أنت سيدتي
لقد عاد إليك منهزما يطلب العفو
واقف هو على بابك ينتظر
في يد يحمل شمعة حمراء وفي الأخرى وردة بيضاء
سيدتي لقد أضناه التعب وزاده الأرق شيبا
ليالي الخريف استضافته وحصدت كل أخضر بحقوله
عابث هو أعرف لكنه أعلن توبته أمام الملأ ولن يعيدها فسامحيه


راقيبيه وهو يلهو لقد جاوز سنه الخمسين


قطع أشواطا في سنوات المشيب بدوني


عامرة دنياه بالأحباء


اخبريه يا أخية بأن العجز مال على حائط منزلي وأحلامي فهدمه


انتظرت في العراء على ضوء القمر أن أجد روحا اسكن إليها أو غفوة نهاية تضع لي بداية في قلب من هجاني ورمى أحلامي الزجاجية بحجارته


الآن اخبريه أن ما انكسر لن يعود كما كان، وأن قلبي لم يحقد يوما ليطلب منه السماح.