يا هائما في عالم ما كان استفق، فإن الأنا في داخلك حطمتها.
كانت تترقب منك ما سيكون وتتهافت على رحيق كلماتك كنحلة عطشى وتنتظرك هائمة تائهة لا تعرف الطريق، أضناها السهر وأتعبها طول الانتظار قبلك، فقررت الابتعاد لتذيقك من نفس الكأس.
ما أسعد مملكتك بما ازدانت به من نمنمات وعبارات
ها أنت سيدتي
لقد عاد إليك منهزما يطلب العفو
واقف هو على بابك ينتظر
في يد يحمل شمعة حمراء وفي الأخرى وردة بيضاء
سيدتي لقد أضناه التعب وزاده الأرق شيبا
ليالي الخريف استضافته وحصدت كل أخضر بحقوله
عابث هو أعرف لكنه أعلن توبته أمام الملأ ولن يعيدها فسامحيه
راقيبيه وهو يلهو لقد جاوز سنه الخمسين
قطع أشواطا في سنوات المشيب بدوني
عامرة دنياه بالأحباء
اخبريه يا أخية بأن العجز مال على حائط منزلي وأحلامي فهدمه
انتظرت في العراء على ضوء القمر أن أجد روحا اسكن إليها أو غفوة نهاية تضع لي بداية في قلب من هجاني ورمى أحلامي الزجاجية بحجارته
الآن اخبريه أن ما انكسر لن يعود كما كان، وأن قلبي لم يحقد يوما ليطلب منه السماح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق